تجمع العلماء: اذا كان رد العدو سلبيا ندعو إلى تعديل المرسوم 6433 ليصبح الخط 29 خط الحدود البحرية للبنان

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي ودرس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة، وصدر عنه بيان قال فيه: “وسط تصاعد الأزمات الاقتصادية داخل الوطن، ووسط التجاذبات السياسية التي أدت إلى عدم تأليف الحكومة إلى الآن، وعدم التوافق على اسم رئيس الجمهورية كي يدعو دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري إلى جلسة انتخاب الرئيس، يترقب اللبنانيون زيارة المبعوث الأميركي اسماً الصهيوني واقعاً آموس هوكشتاين حاملاًرد الكيان الصهيوني على الاقتراح اللبناني، وكي لا نقع في التكهنات وسط أنباء متضاربة حيال ما يحمله، يظهر أن القاسم المشترك بين كل التوقعات هو انه سيسعى إلى إطالة أمد التفاوض من دون أن يعطي إجابة واضحة تؤدي إلى إبرام اتفاق، وهذا ما يوجب على الحكومة اللبنانية أن تكون مستعدة لاتخاذ خطوات استباقية تحفظ للبنان حقوقه في مياهه الإقليمية وعلى رأس هذه الخطوات تعديل المرسوم 6433 ليصبح خط الحدود الذي يعتبره لبنان حدوده البحرية هو الخط 29 مما يمنع العدو الصهيوني من القيام بأي عملية تنقيب أو استخراج من حقل كاريش تحت طائلة قيام المقاومة باستعمال حق لبنان في تعطيل ما يجري ضمن القاعدة التي أصبحت محل إجماع وطني أنه لن يُسمَح للعدو الصهيوني باستخراج الغاز من كاريش ما لم نبدأ باستخراج الغاز من حقولنا”.
ولفت الى “تعطل غالبية وسائل التواصل سواء عبر الهاتف العادي أو الخليوي أو الانترنت بسبب إضراب عمال “أوجيرو” المحق المطالب بحقوقهم في العيش الكريم وسط الغلاء الفاحش الذي وصلت إليه كل السلع الضرورية وتكاليف الطبابة والاستشفاء وارتفاع أسعار المحروقات بأنواعها كافة، مما يفرض على الدولة أن تقوم بتعديل رواتب موظفي القطاع العام كي يستطيعوا الصمود بانتظار خطة التعافي الاقتصادي التي لم تبصر النور إلى الآن”.
وأضاف البيان: “إن المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين، وبعد اجتماعه الدوري ومناقشته للأوضاع المحلية والإقليمية يدعو الحكومة اللبنانية الى أن تكون جاهزة لمواكبة التطورات التي ستحصل على صعيد الملفات كافة وأهمها ملف ترسيم الحدود البحرية الذي سيحمله  الينا المبعوث الأميركي الصهيوني آموس هوكشتاين في زيارته المقبلة رد العدو الصهيوني على الاقتراح اللبناني بأن تعمل في ما لو كان الرد سلبياً إلى تعديل المرسوم رقم 6433 ليصبح الخط 29 خط الحدود البحرية للبنان مما يمنع الكيان الصهيوني من الاستخراج من حقل كاريش ويعطي للمقاومة الحق في ضرب المنصات إن هي قامت بذلك”. 
واستنكر التجمع “إقدام زورق حربي تابع للعدو الصهيوني على خرق المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة لمسافة  407 أمتار”. 

ودعا الحكومة الى “إرسال شكوى الى مجلس الأمن الدولي على هذا الخرق”. 

وتساءل عن “الدور الذي تقوم به القوات البحرية التابعة للأمم المتحدة في ردع  العدو ومنعه من خرق الحدود اللبنانية البحرية مع فلسين المحتلة”.
وشكر “الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عرضها المستمر للبنان لمساعدته في الخروج من المأزق الذي يمر به خصوصا ما صرح به وزير الخارجية السيد حسين أمير عبد اللهيان عن استعداد إيران لتوفير معملي كهرباء واحد في الجنوب وآخر في بيروت للمساهمة في ارتفاع ساعات التغذية بالتيار الكهربائي”. 

وطلب من الدولة “الموافقة على هذا العرض فوراً وزيارة وزير الطاقة اللبناني لايران لعقد اتفاق في هذا الشأن”.
ونوه التجمع بـ”العمليات البطولية التي يقوم بها المجاهدون الفلسطينيون في الضفة الغربية، والتي كانت العملية النوعية الأخيرة في غور الأردن واحدة من الإنجازات الضخمة للمقاومة أرعبت الكيان الصهيوني الذي بات يشعر بجد عن أن انتفاضة ثالثة ستندلع في الضفة الغربية، وما حصل بالأمس في جنين من مواجهات هو تأكيد هذا المصير الذي سيلقاه العدو الصهيوني من مجاهدي المقاومة”.
واستنكر “التفجير الإرهابي أمام السفارة الروسية في العاصمة الأفغانية كابول، والذي أسفر عن سقوط أكثر من 15 شخصاً، مما يؤكد أن الولايات المتحدة الأميركية عندما انسحبت من أفغانستان فعَّلَت جماعات “داعش” المرتبطين بها، وهذا هو عين ما يحصل في أكثر من منطقة في العالم كاليمن وسوريا والعراق”.