صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس والحرية للأسير البطل ، وخليل العواودة أيقونة النصر وباب الأمل ، حيث الحرب تحسمها الإرادة ، تخاض بالروح حتى الشهادة ، ومن قال أن الأسير خاض حربه طلبا للحرية ، وكان مشروع شهيد حي كل يوم في سبيل القضية ، ونيل الحرية الشخصية له أكثر من سبيل ، لو كانت هي الهم الأول لخليل ، وهو ليس طريق الاستشهاد بالتأكيد ، وقد دقت ساعة الموت ، وكان البطل يسمع للقريب والبعيد ، ذات الصوت ، الموت لأجل فلسطين هو الحياة ، لكن ليسجل العالم من هم الجناة ، و الشهور الستة للصيام ، والإضراب عن الطعام ، لم تكن مجرد قدرة على التحمل ، بل كانت مسيرة شائكة في كل ثانية ، يتخذ فيها قرار الشهادة من الأول ، ثم يتخذ مرة ثانية ، وهنا تمكن البطولة في الصعوبة والتحدي ، وتكشف كم هو قرار الشهادة مصيري وجدي ، وهذا هو معنى قتال المقاومة ، ومعنى رفض المساومة ، وهذه هي الروح عندما تقاتل ، لا تنظر للجسد إلا كواحد من الوسائل ، فروح المقاوم تنتصر ، حتى عندما يكون جسده يحتضر ، وهذه معادلة لا يملك العدو لها مقابل ، ولا يعرف معها كيف يقاتل ، لذلك تفرض حضورها وتنتصر ، وتجبر المحتل أن ينكسر ، لكنها معركة لا يتحمل تبعاتها الا القادة الكبار ، ويقودون معهم الأمة الى الإنتصار ، فتكبر الأمة بالبطل وتكبر القضية ، وتكبر قضية الأسرى نحو الحرية ، ويقطع الشك باليقين ، لقد باتت اليوم أقرب… فلسطين .

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …