الحجر ثقيل، والرمل باهظ، وسفاهة السفيه أثقل منهما


تعد السفاهة من الصفات المذمومة بين الناس. فهي نقيض الحلم، وتعني الجهل، والطيش وخفة العقل. فالإنسان العاقل يتجنب مجالسة السفهاء فكيف إذا أراد سفيه أن يدخل منازلنا دون أستئذان.
أردت اليوم في مقالتي التوجه إلى وزيرة الإعلام والمجلس الوطني للأعلام وعموم الشعب اللبناني. لأتكلم تحديدا” عن مارسيل غانم. هذا الأعلامي المرموق والمثقف بنظر البعض.
ماذا أصابك يا مارسيل لتغوص نحو القاع. ومن أعطاك الحق لتتكلم وتهاجم وتصرخ بوجه كل من يعارضك.
من أعطاك الحق لتتكلم بطريقة بذيئة لا تليق حتى بأولاد الشوارع فكيف بصحافي مثقف. هل تعلم يا مارسيل أن التلفزيون هو الضيف الوحيد الذي يدخل كل المنازل دون أستئذان وعلى الضيف أن يكون مؤدبا”. هل بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب الذي تنتهجه تستطيع أعادة أمجادك التي تنهار. بالعكس أنك تذهب سريعا” نحو الهاوية والنسيان. تقفل الخط وتصرخ بوجه محافظ بيروت لأنه قال لا أسمح لك بهذا السؤال فتثور وتغضب وتقفل الخط. وأنت من المفترض المحاور الذي يحترم ضيوفه. تبصق وتنعت كل من يخالفك الرأي بكلام أقل ما يقال به غير أخلاقي كمسيرتك المهنية. تتكلم أنت ونائب منتخب من الشعب عن الأعضاء التناسلية في حلقة مباشرة؟ هل هذا من ضمن أداب التخاطب. من أقترب من أعضائك التناسلية التي تخصك أنت ونائب يشجع على حرية عدم الاقتراب من أعضائهم التناسلية.
مارسيل. الصحافة هي صدق الكلمة وشهادة الحقيقة وسعة صدر من يعمل بها وكل ذلك بعيد عنك. لنتذمر أول أحداث سورية كيف كنت تستقبل في برنامج كلام الناس المؤيدين لسورية لتحاورهم مقابل 25 الف دولار لكل ضيف وكيف توقفت عن أستقبالهم بعد أن رفعت السعر إلى 35 وهم رفضوا أن يدفعوا لك. نعلم ماضيك في القروض التي كنت تأخذها من المصارف وكيف تسددها. واذكر منها قرض 300الف دولار من مصرف يملكه الحريري وكيف أقمت حفلة عيد ميلادك ودعيت الشيخ سعد لحضورها وكانت سندات هذا القرض هي هدية ميلادك عندما أحضرتها ليمزقها سعد الحريري. ونحن نعرف وثائق ويكيلكس ماذا تخفي عنك وعن نشاطاتك بكل المجالات. مارسيل غانم كل أنسان يطمح ويعمل ليتقدم للأمام ولكن اطلب منك الرجوع إلى الوراء لترمم ما أفسدته من مسيرتك ربما ليعود أحدهم ويقول عنها مهنية؟
بقلم الناشط السياسي والإجتماعي نضال عيسى

شاهد أيضاً

إردوغان والأسد إن التقيا “قريباً”.. في بغداد أم أبو ظبي؟

  توفيق شومان تبدو المساعي العربية والإيرانية والروسية في سباق غير معهود لإنتاج تسوية سورية …