سلام وكلام ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة

قال لها متباهياً : جدي كان يجبّر المكسور !!..
فأجابته متأهبة : العاقل من يتدارك ويجبّر الأمور ٠٠٠
وقبل أن يقع المحظور !!..
ومش كل مرّة بتسلم الجرّة !!…
وقد يكون الحديث في ظاهره موجّه إلى (وعن) بلدتي الصرفند الجنوبية بإمتياز وأعتزاز – قضاء الزهراني لبنان – وعموم أهلها وقاطنيها وضيوفها المقيمين أو العابرين ٠٠ وكلنا أهل وأخوة أعزاء ٠٠٠
ولكن ٠٠ هو كلام قد يعني ويهم كل ضيعة وأكثر الأحياء اللبنانية المأزومة ٠٠ في هذة الأجواء والأيام المحمومة ٠٠ وكل غيور على أهله ودينه وبيئته ووطنه هنا وهناك ٠٠٠
والصرفند قد تكون نموزجاً صارخاً ومتكرراً – يزيد او ينقص – كما وأكثر البلدات ٠٠ ويختزن كل هذة التناقضات وتتفاعل وتتثاقل فيها بين الحين والآخر حدّة الخطابات وبين تعصب أو تمذهب أو تحزب أو تجاذب غير ذي حسبان ٠٠ والذي لم نعد نعرف ما هو مدروس أو مدسوس أو محروس !!…
وبما أن لبنان كله يعاني اليوم من هذا الوضع الشبه ميؤوس ٠٠ أو كما يقال هو على كف عفريت أو مسؤول ٠٠ وتحت رحمة الخطاب التحريضي وإن كان بظاهره معسول ٠٠ وهرطقات وحرتقات المتحمسين أو المندسين وفوضى الغرائز والحواس ٠٠٠
وإلى الجميع في ربوع الوطن مقيمين ووافدين وفي كل المناطق نقول : ارحموا الطيبين العقلاء ومن في الأرض يرحمكم من في السماء ٠٠ ولنتذكر أن الشياطين تكمن في التفاصيل !!..
ونعود إلى  محلياتنا ٠٠ ولا بد من الإضاءة على جملة من العناوين الصرفندية ٠٠ وعلى مراحل – وضمن سلسلة من المقالات اللاحقة – بهدف التخفيف والتنبيه من تراكمات هذة الفوضى وهذا الإحتقان ٠٠ علّنا بالإضاءة وبتعاوننا نتدارك إنزلاق الأمور وقبل فوات الأوان ٠٠٠
وزَبد الكلام يهدف الى الحفاظ على الود والوئام والإحترام ٠٠٠
— العنوان الأول ٠٠
ضبط حركة الدرّاجات النارية المتفلتة ليلاً ونهاراً في الصرفند ودون حسيب أو رقيب أسوةً ببعض المناطق الأخرى التي سبقتنا إلى ذلك — ونلمس فيها الضبط والإلتزام من المقيمين والعابرين — ونرى كيف تتعاون البلديات والمجتمع المدني والمتطوعين في إنجاز هذة المهمة ٠٠٠
— العنوان الثاني ٠٠
تهذيب وترتيب الإعلانات والصور واليافطات والشعارات – التي أصبحت تنتشر كمناشر غسيل – على طرقات البلدة وداخل الأحياء وما فيها وما تتضمن من عبارات تضيف إلى تشويه البيئة والإرتجال وعبارات ومصطلحات تشوّه العقول ٠٠٠
وأتذكر انه ومنذ أكثر من 20 سنة قلت عن هذة اليافطات المنتشرة وما تحتويه من مغالطات وهفوات وكلام غير مسؤول — مضحك ومبكي في آن — انه في الصرفند لو جمعت هذة الكتابات لكانت من أكثر وأشهر كتب النكات !!..
وأعترف أنني شخصياً جمعت على مدى سنين معظمها وقد أنشرها في يوماً ما – إذا دعت الحاجة – وعلى حلقات مع بعض التعليقات ٠٠ وخاصة ما ينشر لبعض المتزلفين والمتسلقين والمغمورين أو عنهم ٠٠ والكثير من الشعارات السياسية الفضائية أو الماورائية ٠٠
اتركوا الشمس طالعة والناس قاشعة !!..
ونلفت الإنتباه ٠٠ انه كيف يسمح لأي أحد – وقد يكون من خارج البلدة – بأن يكتب وبإسمها يافطات فيها من الحماس الغرائزي السياسي أو الشخصي وفيها من الهرطقة والحرتقة الدينية والأخلاقية والمجتمعية والشخصية وقد تهين من وضعت على شرفه أو شرفته وتستفز الأخلاق العامة وأدآب العقول ٠٠٠
ونعرف ان هذا الكلام قد لا يعجب البعض أو من قد يعتبر نفسه مقصوداً ٠٠
وهنا نذكّر من تبقى من العقلاء بأن يتداركوا ويحتسبوا وينظموا وينظفوا هذة الحرتقات والأقاويل ٠٠ والمتشيطنة والمبطنة لكيد العزّال والعزازيل !!..
وقد تكون مواقف البعض زوراً او تلحفاً وتثير النعرات المجتمعية الداخلية عن قصد أو جهل وقد تفسد في الود والقضية ٠٠ وكأننا لا نريد ان نتعلم من تاريخنا البعيد او القريب وتجاربنا وتشرذمنا القديم الجديد واندفاع البعض الغير مسؤول ٠٠
وخاصة من يدفعون الى التهور في الخطاب وهم يفترض بهم ان يكونوا قدوة وأصحاب مناقبية ومسؤولية في الشعار والمواقف والقضية ٠٠٠
وما زالت في الاذهان مظاهرات جماهير الشريف حسين ومفتي القدس إبان الحرب العالمية الثانية ضد الإنتدابين المستعمرين فرنسا وانكلترا وهتافات : لا لمسيو ولا لمستر ٠٠ الله بالسما وعالارض هتلر !!..
وكانت النتيجة أن انهزمنا مع الخاسرين ٠٠ وما زلنا نضع الحق على الطليان ونظرية المتآمرين !!..
وليتذكر الجميع ٠٠ إلّا الذات الإلهية ٠٠ وقِيم الآداب الإنسانية ٠٠٠
وللحديث تتمة ٠٠ 3 -5- 2022
بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

بردونيات

عبدالله_البردوني عجز الكلامُ عن الكلام والنور أطفأه الظلام والأمن أصبح خائفاً والنوم يرفض أن ينام …