شهداء… وزعماء المصالح ..وشعب دمعته لا تفارقه

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

عندما أُفكّر من سينتخب من عوائل الشهداء وأُشاهد دمعة أهلٍ على أبنائهم الشهداء منهم أو دمعة ابنٍ على أهله الشهداء أيضاً أشعر بأسفٍ كبيرٍ..
لماذا استشهد هذا الإنسان؟

هل ليحيا الوطن وتحيا سيادته أم استشهد من أجل دينٍ فُرض عليه ولم يختره أم ليحيا الزعماء ويترشحوا لمجلس سبق أن نهب الوطن بكامله؟

ألوطن يبقى وطناً والدين لن يتغيّر والزعيم يورث زعامته لابنائه ومنهم لأصهرته .. وحده المواطن الذي يؤمن بقضيةٍ وهميةٍ يستشهد من أجلها..نعم القضية هي قضية وهمية طالما هناك من يساوم عليها من أجل الوصول إلى ما يُطلب منه للبقاء في منصبه..

شهداء من كل الأطراف بكت عليهم العيون، وزعماء من كل الأطراف عاشوا على رفات شهدائنا وها هم اليوم يحلمون بمنصبٍ جديدٍ ومبايعة من أهل الشهداء لهم ..

من هي العائلة في الوطن التي لم تُقدّم شهيداً واحداً على الأقل؟

هل يشعر المسؤولون بِلَوّعة وحرقة فقدان الابن والمعيل لأطفالٍ صغار أبرياء كُتِبَ عليهم أن يعيشوا يتامى؟

هل يشعر المسؤول بصعوبة العيش وصورة الشهيد معلّقة أمام عيون أهله وهو يطالبهم بأن يقدموا له صوتهم من أجل نيابته؟
هل يشعر المسؤولون بالحرمان الذي تشعر به عائلة فقدت سندها؟

طبعاً لا وألف لا، لأنّهم لو وضعوا أنفسهم مكانهم لشعروا وتوقفوا عن سفك الدماء من أجل البقاء على كراسيهم أو من أجل الوصول إليها.
وحدك أنت أيها المواطن بيدك مفتاح التغيير. إعرف من هو عدوك…

شاهد أيضاً

مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ”الأنباء الكويتية”: إسرائيل ترفض تحقيقياً ليوندوف حول مجدل شمس

كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ” الأنباء الكويتية” أن “الجانب اللبناني اقترح على الموفد الرئاسي …