أحمد وهبي
كان البرقُ .. هو ضياءُ الرعدِ
والوعدُ مكتوبٌ بحبرِ النجيع
والأرضُ عهدٌ تلفظُ شذّاذَ الآفاق
وجِنين .. جَنينُ الأرحام
كلّما بلغَ الحُلُمَ
كلّما تفتّحَتِ الآكام
عن رجالٍ أبطالٍ لم تلد مثلهم النساء
والشهيدُ السعيدُ باسمٌ كالنجم
ثابتٌ باسم الله .. والحُبّ
يعودُنا هذا الفارس الصنديد
والماء والنّار والهواء والتراب
خامس العناصر وفاتح الأبعاد
*
كان البرق ..
نوراً إذا الأصيلُ اقتمَر
ضياءً إذا الصُبحُ تنفّس
ورعدُ صلّى الفجرَ
لم يفطر
وإذا فُطِرَ دمُهُ .. سجدا لله
وفي محراب الشهادة
أبٌ .. أبيٌّ .. حَفِيُّ الطُهْر
مَن ترسّلَ لآلئَ ثغره
فيوضاتُ الجِنان والعُنفوان
هاك ، شجعان البلاد والأزمان
في الجراح والقلوب
في المآقي والحناجر
في كلّ يدٍ مضرّجةٍ
هذا الرّعد حتّى التحرير النصر