د.ليون سيوفي

باحث وكاتب سياسي

بعد الاعتراف الخطير من نائب رئيس الحكومة اللبنانية حول إفلاس الدولة ومصرف لبنان، مع التأكيد أنّ الخسارة وقعت نتيجة السياسات التي اعتمدت على مرّ العقود، لافتاً إلى أن توزيع الخسائر سيطاول الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين من دون أن يحدد النسب المئوية.

وقد صرّح إنّ الخسارة وقعت لأنّ هناك سياسات على مدى عقود أوصلتنا إلى هنا، وعلينا معالجة الوضع بتقليل الخسائر على الناس وإذا لم نقم بأي شيء فإنّ هذه الخسائر ستكون أكبر..
ما صرح به هذا الرجل المسؤول يعتبر خطيراِ جداً فيشعر الانسان من كلامه أنّ لبنان قد انتهى..
وأموال المودعين قد تبخّرت بشكلٍ تامّ أي إنّ المواطن قد أصبح مفلساً بشكلٍ تام …

لو كنت أنا مسؤولاً في هذه الحكومة لما تجرأت أن أُصرّح بما صرّح به الشامي ولكنت قد فضّلت أن استقيل على أن أفتخر بالفشل الذي عملوا عليه في هذه الحكومة ..
واللوم الكبير أضعه بعنق المواطنين بسبب السماح بإفشال الانتفاضة لعدم تهيئة البديل لما بعد الثورة، ودخلت الاحزاب فيها فغالبية الثوار رؤيتهم تقف عند اسقاط النظام..
لا حل لإنقاذ الوطن إلا بثورة مدروسة وليس بطَرق الطناجر أو القرع على درابزين الجسور..

الثورة بحاجة إلى فكرٍ ورجال يعلنون عنها ويتمسّكون بها لإنقاذ الوطن من الفساد والفشل ..