محاولة لفهم المشكلة الروسية – الاوكرانية من خلال تصريحات قادة العالم وتركيزهم على النقاط التي تهمهم

 

الدكتور نزار دندش

 

الرئيس الأوكراني زيلنسكي

ركّز في خطاباته على :
حق الشعب الاوكراني في تقرير المصير
علاقات ندّيّة مع روسيا
الرغبة في دخول المجموعة الاوروبية انتماءً وسوقاً مشتركة
رغبته الجامحة في دخول حلف الناتو
رغبته في امتلاك سلاح نووي
رغبته في الحصول على مساعدات غربية مالية وعسكرية
طلبه من اصدقائه الغربيين اسلحة متطورة
طلبه من الناتو تأمين منطقة حظر طيران فوق اوكرانية
طلبه من تركيا اقفال مضيقي البوسفور والدردنيل
طلبه من دول الناتو فرض عقوبات قاسية جداً ضد روسيا
وغير ذلك

 

الرئيس الروسي بوتين

ركز على :
ضرورة احترام اتفاقية مينسك
حماية الاقلية الروسية في اوكرانية
منع دخول كيف حلف الناتو
منع امتلاك اوكرانيا اسلحة نووية واسلحة متطورة
القضاء على الحركات المتطرفة المعادية للروس في اوكرانية
عدم السماح للغرب باستعمال اوكرانيا خنجراً ضد روسيا
وفي لقائه مع الرئيس الصيني اتفقا على التعامل بالعملات المحلية وليس بالدولار
وفي لقائه مع رجال الاعمال قبيل اجتماع قادة الدول السبع ركز على احترامه للنظام الاقتصادي العالمي واستعداده للبقاء فيه

الرئيس الأميركي بايدن

وصف العقوبات التي فرضها مع حلفائه على روسية بأنها ” مُدَمِّرة ”
وعد الأميركيين بأن قوة روسيا ستتلاشى بعد سلسلة العقوبات
لمّح كثيراً الى امكانية تحويل اوكرانيا الى افغانستان ثانية ضد الروس

 

رئيس الوزراء البريطاني جونسون

كان اول من نظم استعراضات عسكرية في البحر الاسود
كان خطابه تجاه الروس الأكثر تحدياً
لم يكن متزناً في اقتراحاته حيث طرح في اول ايام المعركة تأمين لجوء سياسي للقيادة الاوكرانية
اوقف استقبال طائرات شركة الايرفلوت الروسية
المح وزراؤه الى امكانية وجود عدة حكومات في اوكرانية ( والمهم طبعاً ان تبقى حكومة المنفى تحت سيطرتهم ) وتحدثوا عن مقاومة شعبية لا تنتهي تعهدوا بتسليحها كي تستنزف الرو

الرئيس الفرنسي ماكرون

كان له موقفان الأول ينطلق من موقعه كرئيس دولة مهمة في حلف الناتو ويجب ان يُظهر حزماً سيما وان انتخابات الرئاسة الفرنسية على الابواب والثاني واقعي ينطلق من كونه غير مقتنع بجدوى مسايرة زيلنسكي صاحب النظرة اللاواقعية او المُغامرة ( وقد لاحظت ان احد مقدمي البرامج في فرانس 24 قد ذكّر مرتين بأن زيلنسكي مُمثل في الأصل ) . وماكرون كما شولتز لا يريد تحميل اوروبا تبعات ما يدور في ذهن بايدن وذهن جونسون .

 

الرئيس الصيني

وهو الحليف المكابر لبوتين الذي يريد الربح ولا يقبل التضحية بشيء كانت اعلاناته ” ضربة على الحافر وضربة
على المسمار ”

ما أفهمه ان معركة تحديد احجام قد انطلقت في العالم وان شخصية الرئيس في كل دولة تلعب دوراً في رسم سياسة بلاده . الرئيس بوتين من اصول مخابراتية وقد ورث دولة منكوبة تقف على اطلال عزٍّ كبير . شخصيته قوية ومتماسكة ويتمتع بشجاعة لو تمتع بها غورباتشوف لما تفتّت الاتحاد السوفياتي ( وهذه الفكرة كتبتُها في رواية ” يوميات موسكو الحمراء ” )
الرئيس بايدن الذي يرتدي قناع الهدوء يلعبها صولد مع روسيا وسلاحه التدميري اذكاء الانتفاضات المسلحة التي تربك روسيا اضافة الى الحرب الاقتصادية .
رئيس الوزراء البريطاني يشي هندامه بأنه لا يركّز على مسألة ثابتة وتصرفاته اشبه بتصرفات شاعرٍ مغامر يكتب قصائده على اوزان مختلفة فهو يريد القبض على كل الكون دفعةً واحدة .
اليابان تُدفع كشاهد زور فتفرض العقوبات في امر لا يعنيها ولا ادري ماذا ستفعل لو نصبت لها روسيا الصواريخ على حدودها .
القيادة الصينية تعرف ماذا تريد ولا تُضيّع جهداً ووقتاً وهي غير معنية بإتيكات الغرب ولا بشهامة الشرق فهي تعتمد براغماتية تفوق براغماتية رؤساء اميركا الاوائل .
هؤلاء هم قادة عالم اليوم الذين يرسمون مصائرنا .

 

شاهد أيضاً

متحف البوفيسور أسعد رنو ملتقى الطلاب والفنانين

دعت عائلة البروفيسور الفنان أسعد رنو إلى يوم فني ثقافي بعنوان مسيرة الموهبة والإبداع لمناسبة …